يبدو أن الصدام عام 1961 الذي أسفر عن إنسحاب الشيخ عبدالله المبارك نتج عن حدثين منفصلين
الأول: عند زيارة الملك سعود بن عبدالعزيز من 1-8 ابريل 1961، حيث شاركت قوات الأمن التابعة للشيخ عبدالله المبارك في عرض عسكري أقيم على شرف الملك في 2 ابريل، وتم إستعراض الجيش الكويتي بكامله مع المعدات العسكرية، وكان هذا العرض في رأي السير جون ريتشموند المعتمد السياسي، مفاجأة فتحت عيني الحاكم "عبدالله السالم" والعائلة الحاكمة التي لم يسبق لها أن قدرت حجم الإنفاق العسكري للشيخ عبدالله المبارك
الثاني: تواجد بعثة من البنك الدولي للإنشاء والتعمير في الكويت من 2 مارس الى نهاية ابريل 1961 بدعوة من الحكومة لوضع توصيات مستقبلية للبنية الإقتصادية والإدارية في الكويت، ولفت هذا الحدث أيضا حجم الإنفاق المالي في دائرة الأمن العام وكذلك رفض الشيخ عبدالله المبارك إخضاع إدارته للرقابة المالية الصارمة
جاءت الخاتمة بسرعة فقد غادر عبدالله المبارك الكويت متوجها لبيروت في 17 ابريل وألغى مأدبة غداء كان يعتزم إقامتها في اليوم التالي على شرف المعتمد السياسي ووكيل الوزارة الدائم في وزارة الخارجية البريطانية
وفي 18 يونيو ظهر إعلان في جريدة الكويت اليوم بمرسوم أميري ساري المفعول من 17 يونيو 1961 يقضي بتعيين الشيخ سعد العبدالله رئيسا للشرطة والأمن العام خلفا لعبدالله المبارك ، وبذلك إنتهت حياة الشيخ عبدالله المبارك السياسية كما إنعدمت فرصه بتولي سدة الحكم
وقد أبلغ الشيخ صباح السالم أحد أعضاء الوكالة السياسية البريطانية "بسرية تامة" ماوصفه الشيخ صباح بالقصة الحقيقية لإستقالة عبدالله المبارك، وتقول رواية الشيخ صباح
إن الشيخ عبدالله المبارك قدم إستقالته فعليا إلى الحاكم " عبدالله السالم" بعد الإنتقادات التي وجهت في المجلس الأعلى "للأسرة الحاكمة" إلى نشاط الدوائر التابعة لعبدالله المبارك، كان الحاكم "عبدالله السالم" ميالا لقبول الإستقالة لكنه أرسل للمجلس الأعلى لبحث قبولها أو رفضها
ووفقا لذلك أرسل المجلس الأعلى رسالة لعبدالله المبارك يطالبه بسحب إستقالته بناءا على 10 شروط لم يكشف صباح السالم سوى 4 منها
أ- نقل تبعية محطة الإذاعة من إدارة الشيخ عبدالله المبارك إلى دائرة أخرى
ب- إخضاع المشتريات الرئيسية لجيش الكويت أو قوات الأمن لموافقة المجلس الأعلى
ج - إخضاع إدارات الشيخ عبدالله المبارك للرقابة المركزية المعتادة على الأرجح لدائرة المالية والمجلس الأعلى
د - إضفاء شيء من التحسن على سلوكه الشخصي
ورد الشيخ عبدالله المبارك على هذا الخطاب بأن موضوع الإستقالة خارج نطاق اختصاص المجلس الأعلى وإنه سيسحب إستقالته عندما يطلب منه الأمير ذلك
وكان الواضح أن عبدالله السالم لم يطلب منه ذلك قط
وقد أعاد إندلاع أزمة 1961 مع العراق الشيخ عبدالله المبارك إلى الكويت في 27 يونيو وكان من المتوقع أن يتولى قيادة الجيش لكن آماله لم تتحقق وعاد إلى بيروت في اليوم التالي
وكانت رواية المستر دايتون مارك القنصل الأمريكي تقول
أن الأمير "عبدالله السالم" دعا الشيخ عبدالله المبارك لعشاء عائلي ليلة عودته للكويت، وتفادى بمنتهى الحذر إقتراح تولي عبدالله المبارك مسؤولية الأمن العام والجيش مرة أخرى، بل أنه في الحقيقة إقترح أن مكان عبدالله المبارك المناسب كان إلى جانب زوجته الحامل في بيروت
المصدر كتاب الشيخ صباح السالم الصباح
أمير الكويت
سيرة شخصية
تأليف روبرت ل جيرمان
أشرف على الترجمة د. عبدالله بشارة
تم إنتاجه ونشره عام 2002 من قبل مركز لندن للدراسات العربية
الزبدة
أول شي الكتاب لندني بعد ما فيه مصالح
ثاني شي عبدالله المبارك هو عم كل أمراء الكويت من عبدالله السالم ليما اليوم
ثالث شي مصلحة الكويت وعدم العبث فيها بشكل أو بآخر أدوا إلى هذا العزل الذرب لعم الأمير
رابع شي عدم قبوله بإخضاع مصروفات الأمن للرقابة أدوا لكل هذا، فما بالكم لو كاسر قانون أشكره؟
فماذا نستخلص؟
الأول: عند زيارة الملك سعود بن عبدالعزيز من 1-8 ابريل 1961، حيث شاركت قوات الأمن التابعة للشيخ عبدالله المبارك في عرض عسكري أقيم على شرف الملك في 2 ابريل، وتم إستعراض الجيش الكويتي بكامله مع المعدات العسكرية، وكان هذا العرض في رأي السير جون ريتشموند المعتمد السياسي، مفاجأة فتحت عيني الحاكم "عبدالله السالم" والعائلة الحاكمة التي لم يسبق لها أن قدرت حجم الإنفاق العسكري للشيخ عبدالله المبارك
الثاني: تواجد بعثة من البنك الدولي للإنشاء والتعمير في الكويت من 2 مارس الى نهاية ابريل 1961 بدعوة من الحكومة لوضع توصيات مستقبلية للبنية الإقتصادية والإدارية في الكويت، ولفت هذا الحدث أيضا حجم الإنفاق المالي في دائرة الأمن العام وكذلك رفض الشيخ عبدالله المبارك إخضاع إدارته للرقابة المالية الصارمة
جاءت الخاتمة بسرعة فقد غادر عبدالله المبارك الكويت متوجها لبيروت في 17 ابريل وألغى مأدبة غداء كان يعتزم إقامتها في اليوم التالي على شرف المعتمد السياسي ووكيل الوزارة الدائم في وزارة الخارجية البريطانية
وفي 18 يونيو ظهر إعلان في جريدة الكويت اليوم بمرسوم أميري ساري المفعول من 17 يونيو 1961 يقضي بتعيين الشيخ سعد العبدالله رئيسا للشرطة والأمن العام خلفا لعبدالله المبارك ، وبذلك إنتهت حياة الشيخ عبدالله المبارك السياسية كما إنعدمت فرصه بتولي سدة الحكم
وقد أبلغ الشيخ صباح السالم أحد أعضاء الوكالة السياسية البريطانية "بسرية تامة" ماوصفه الشيخ صباح بالقصة الحقيقية لإستقالة عبدالله المبارك، وتقول رواية الشيخ صباح
إن الشيخ عبدالله المبارك قدم إستقالته فعليا إلى الحاكم " عبدالله السالم" بعد الإنتقادات التي وجهت في المجلس الأعلى "للأسرة الحاكمة" إلى نشاط الدوائر التابعة لعبدالله المبارك، كان الحاكم "عبدالله السالم" ميالا لقبول الإستقالة لكنه أرسل للمجلس الأعلى لبحث قبولها أو رفضها
ووفقا لذلك أرسل المجلس الأعلى رسالة لعبدالله المبارك يطالبه بسحب إستقالته بناءا على 10 شروط لم يكشف صباح السالم سوى 4 منها
أ- نقل تبعية محطة الإذاعة من إدارة الشيخ عبدالله المبارك إلى دائرة أخرى
ب- إخضاع المشتريات الرئيسية لجيش الكويت أو قوات الأمن لموافقة المجلس الأعلى
ج - إخضاع إدارات الشيخ عبدالله المبارك للرقابة المركزية المعتادة على الأرجح لدائرة المالية والمجلس الأعلى
د - إضفاء شيء من التحسن على سلوكه الشخصي
ورد الشيخ عبدالله المبارك على هذا الخطاب بأن موضوع الإستقالة خارج نطاق اختصاص المجلس الأعلى وإنه سيسحب إستقالته عندما يطلب منه الأمير ذلك
وكان الواضح أن عبدالله السالم لم يطلب منه ذلك قط
وقد أعاد إندلاع أزمة 1961 مع العراق الشيخ عبدالله المبارك إلى الكويت في 27 يونيو وكان من المتوقع أن يتولى قيادة الجيش لكن آماله لم تتحقق وعاد إلى بيروت في اليوم التالي
وكانت رواية المستر دايتون مارك القنصل الأمريكي تقول
أن الأمير "عبدالله السالم" دعا الشيخ عبدالله المبارك لعشاء عائلي ليلة عودته للكويت، وتفادى بمنتهى الحذر إقتراح تولي عبدالله المبارك مسؤولية الأمن العام والجيش مرة أخرى، بل أنه في الحقيقة إقترح أن مكان عبدالله المبارك المناسب كان إلى جانب زوجته الحامل في بيروت
المصدر كتاب الشيخ صباح السالم الصباح
أمير الكويت
سيرة شخصية
تأليف روبرت ل جيرمان
أشرف على الترجمة د. عبدالله بشارة
تم إنتاجه ونشره عام 2002 من قبل مركز لندن للدراسات العربية
الزبدة
أول شي الكتاب لندني بعد ما فيه مصالح
ثاني شي عبدالله المبارك هو عم كل أمراء الكويت من عبدالله السالم ليما اليوم
ثالث شي مصلحة الكويت وعدم العبث فيها بشكل أو بآخر أدوا إلى هذا العزل الذرب لعم الأمير
رابع شي عدم قبوله بإخضاع مصروفات الأمن للرقابة أدوا لكل هذا، فما بالكم لو كاسر قانون أشكره؟
فماذا نستخلص؟
15 comments:
نستخلص انه يبيلنا عبدالله السالم ثاني يقعد بعض الناس ببيوتهم ويكسرهم
بي كان عبدالله السالم
مابي اكمل
رحمة الله عليك يا ابو الدستور
الدرس واضح لكل من اتى بعده
مصلحة الكويت كبلد اهم الف مره من القرابه العائليه
وهذا الدرس
ولكن من يتعلم من الدروس
شرايج بتطبيق نص قانون المرور ؟
الدرس التاريخي هو ان ارحل لها جذور تاريخية
استخلص بأننا نحتاج الشيخ عبدالله السالم يعود من جديد
الي يعتقد انه ماينكسر
يكسرونه بالقانون
كانوا رجال دولة
وبتنا تحت ظل اطفال الكاكاو وافلام ما قبل النوم
الفال للطلال هادم الرياضة يودونه حق جزر الواق واق
بوست تاريخي ثري
نتمنى يؤخذ ما فيه من عبر خصوصا ان واضح في دور مجلس الاسرة والامير الراحل في حل كل لبس و مخالفه
"أول شي الكتاب لندني بعد ما فيه مصالح"
أخاف بس ما فيه مصالح!!
من مول الباحث؟؟
زين صيري ذربة انتي بعد ولندنية وعطينا معلومات بصوره مخترصه عن عبدالله المبارك قصته من بدايته ولين سفرته.
جشكج تقدم لكم
http://www.youtube.com/watch?v=pn7MEqZeeF4
التجربة الأفريقية
وين عيال السالم؟
هل في منهم شباب كفاءه؟
ومن منهم كفائه؟
الله يساعدكم ..
Post a Comment