19/11/2008

فعلا طبيب


نفهم الأجواء السائدة في البلاد ضمن خطة بعض أقطاب الأسرة الحاكمة القديمة وليست الجديدة للانقلاب على الدستور، ونعتقد أن قرارا سيتخذ بحل المجلس وتعليق الدستور لمدة سنتين، ونعتقد أن هذه الخطة بدأت منذ العام 1964 وقبل وفاة الشيخ عبدالله السالم رحمه الله، ومورست في فترة الشيخ جابر العلي المؤقتة التي أقرت فيها قوانين غير دستورية دون حتى الاستماع إلى أصوات المعارضة عليها في المجلس الذي ترأسه سعود العبدالرزاق بعد استقالة عبدالعزيز الصقر. واستمر مسلسل محاولات التخلص من الدستور بتزوير الانتخابات عام 1967 وحل 1976 وحل 1986 ولجنة تنقيح الدستور والمجلس الوطني والتنصل من التعهد بمؤتمر جدة عام 1990 بعدم عودة المجلس الوطني، بل إن انتخابات مجلس الأمة في 4/10/1992 جاءت بضغط أمريكي

وهناك جهات لا تريد الدستور وهي الأحزاب الدينية التي تؤمن بدساتير أخرى، ولاحظنا عدم جديتها في المطالبة بعودة الحياة الدستورية أثناء حل البرلمان. كما أن هناك 'حزب الحرامية' الذي نما بشكل ملفت بالبلاد، فصار له نوابه ووزاؤه ووسائل إعلامه المقروءة والمرئية. وقد عمل هؤلاء جميعا على تخريب الانتخابات وإفشال العملية الديمقراطية برمتها. إن الفوضى السائدة في البلاد متعمدة، بحيث أصبح الإنسان غير قادر على الحصول على حقه بالقانون فيضطر للجوء للجهة التي يمكن أن تساعده- وهي الدولة ونواب الدولة فقط

وفي غياب دولة القانون، وتنفذ هذا الحلف (الديني-والحرامية)، اقتربنا من حالة الدولة الفاشلة، حيث حلت محل الدولة هذه القوى الجديدة- بتكتلاتها المالية والقبلية والطائفية

وهذا الوضع مدبر للكفر بالديمقراطية والدستور، وبالتالي أصبح النواب يمثلون مصالحهم ولا يمثلون الشعب، وأصبحوا أعداء للديمقراطية وللدستور. وقد خلق هذا الوضع جوا عاما مناهضا للمجلس وأعضائه وللانتخابات، فلاحظنا إحجاما عن المشاركة فيها نتيجة المعرفة المسبقة بنتائجها

إذن، الوضع الآن مهيأ للانقضاض على الدستور والذي ما كان له أن يتم لولا توفر عاملين خارجيين

العامل الإقليمي المعادي للكويت بسبب الديمقراطية والدستور ولنظامها السياسي المخالف للسائد في المنطقة

والعنصر الجديد المؤشر على جدية الانقضاض على الدستور في الموقف الأمريكي والأوروبي. فمطلوب من الكويت المساهمة في مسألتين

الأولى: دعم الوضع المالي العالمي الذي يمر بأزمة حادة. وهذا لن يتأتى بوجود المجلس لأن الناس تريد تحسين أوضاعها المالية في وقت تعطي الدولة للفقراء والمحتاجين بالقطارة بينما ألوف الملايين تذهب للحرامية والمتنفذين

والثانية: دعم العراق بإسقاط ديونه وإلغاء التعويضات للتخفيف على الضغط الأمريكي الذي يخسر 10 بلايين دولار شهريا في العراق وتسهيل انسحابه بأقل الخسائر، وهذا لن يحصل دون استقرار اقتصادي يحتاج إلى دعم مالي، لأن العراق الغير مستقر سيسبب كارثة للمنطقة وللمصالح الغربية فيها

وهنا نفهم أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تتغاضى عن تعطيل الديمقراطية حتى تستطيع الحكومة تمرير هذه المشاريع التي لا تستطيع تمريرها بوجود مجلس الأمة

وعلينا أن نتذكر أن المحكمة الدستورية قد قررت أن المراسيم التي صدرت أثناء غياب المجلس انقلابيا هي مراسيم شرعية ولا يجوز للمجلس أن يناقشها، فحصنها ذلك القرار، وخلقت ارتياحا بأنه لن يكون هناك مساءلة لإجراءات تتم بغياب المجلس. كما أنه من غير المستبعد أن تتم ترتيبات بالمراكز العليا يصعب ترتيبها بوجود المجلس

لذلك فإن الحل الانقلابي مناف للدستور وعليه نرى

أولا: على القوى الوطنية المتشرذمة التي فقدت تأثيرها في الشارع الكويتي أن تعي هذه الفرصة التاريخية لتعيد النظر في علاقاتها وتحدد أولوياتها وتركز على الأهم وتترك المهم إلى فترة لاحقة وترتب أولوياتها بالتركيز على القضايا الثلاث التالية

الدفاع عن الدستور. 2. اعتبار الأحزاب الدينية متآمرة على الدستور وفضح موقفها أمام الرأي العام. 3. العمل على حرية المواطن والمساواة وسيادة القانون

وعلى القوى الوطنية أن تتناسى كافة المعارك التافهة الجانبية التي غيبتها عن الساحة وتركتها ملعبا لأعداء الديمقراطية والحرامية. ونحن ندرك أن لملمة الصفوف ليست بعملية سهلة، ولكن القوى الوطنية بحاجة للخروج من التفكير الضيق الأناني وأن تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وهنا يأتي دور شباب المستقبل لكي يلعبوا دورهم ويستلموا القيادة ولا ينجرفوا للخلافات التافهة

والمطلوب من العناصر الوطنية الموجودة بمجلس الأمة، أن تستغل فرصة حصانتها البرلمانية وتدلي برأيها الصريح والواضح بوسائل الإعلام المرئي والمقروء، قبل أن 'يطيح الفاس بالراس

هذا طبيب وبو رمية هم طبيب؟؟؟ بس المطير مو طبيب

عموما هذا بيان احمد الخطيب راح ينشر بالصحف وتم نشره في الآن قبل شوي

19 comments:

bo bader said...

حكيم

Eng.TaRiQ said...

كلام سليم من "الحكيم"

لكن وين اللي يسمع وينفذ ...

أه يا "كويت"

Mohammad Al-Yousifi said...

الكبير كبير

مهما حاولوا خلط الأوراق و نفخ بعض الاسماء

يظل الخطيب هو الكبير

Street 965 said...

ان الكلام كثير حول الحياة السياسية المقبلة في الكويت خاصة في الجزء المتعلق بالدستور والحديث الكثير عنه ففي جزء منه مقبول وجزء منه غير مقبول والتخبط الي حاصل بين مؤيد لتوقيف العمل البرلماني ومعارض لهذا العمل .. لكن نقف قليلا وندرك ان الدستور هو القانون الذي ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وهذه نقطه يجب التركيز عليها بأن ليس بمقدور اايا كان تعطيل الحياة البرلمانية التي هي الركيزة الوحيدة بعد الله سبحانه في امتلاك المواطن الكويتي للحرية

UmmEl3yal said...

رجل والرجال معدومين بالكويت .. حرام ينحط هو وبورمية بسطر واحد

سرحان said...

كبير...

Zaydoun said...

كلام مرعب ويا ليته يتوزع بشكل مكثف عشان الناس يصحون من السبات العميق اللي غاطسين فيه

ButterFlier said...

عظيم أنت يالخطيب

سيدة التنبيب said...

الخطيب ليس طبيب
بل أول طبيب كويتي
أول من شخص المرض ووصف علاجه
منذ سنين
قبل أن نرى وجوه غيره من الأطباء البرلمانيين

تسلم يا دكتور و عساك دوم ذخر

الدســتور said...

لا للتراجع عن الاستجواب
فهو حق للنائب وحده
في محاسبة المخطأ بنظرنا جميعا
والمتسبب الاول في وصولنا لهذه الازمات

ولا للتفكير اصلا في وقف العمل بالدستور

MARSHAL Q8 said...

امممممم

Anonymous said...

أنا ليبرالي علماني لا أؤمن بالأحزاب الدينية واتمنى الا تشارك في الحياة السياسية لانها تضيق على الناس حرياتهم
لكن قول احمد الخطيب انه ان الاوان لفضح الاحزاب الدينية بانهم ضد الدستور كلام غير منطقي وغير صحيح
واضح ان اغلب نواب المجلس بجميع مشاربهم يؤمنون بان الدستور هو نظام الحكم في الكويت
نعم يختلفون بالتصرفات والتفسير
لكنهم يتفقون على ان الدستور خط احمر

Anonymous said...

دانه

المطير ............ خط أحمر

Anonymous said...

(واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسدو فيها فحق عليها القول ودمرناها تدميرا)

Anonymous said...

كبيــــــــــــــــــــــــر يا الدكتور!!!

كويت الازدهار ستعود

لن نكفر بالعدل الذي أصبح غياب العدل في فترة مضت من المسلّمات

آسف ان يئسنا..لكننا عدنا..و سيعلو صوتنا اكثر

شكراً على تصريحك الذي هزني.. فأيقظني..

كبيييييير!!٠٠

Anonymous said...

Walah 7ekaaaam ya Doctor bs
aaaaakh
Wain ele yesma3 ?!?!

الـبـيـرق said...

آآآه يـا الأسـمـر يـا زيـن



:)

Anonymous said...

عاشوا قيادات المنبر الديمقراطي

ساره النومس said...

عجبني كلامك والله ...

هذا من حبك للكويت والله فيك الخير والله